فُجع الوسط الفني الأمازيغي في المغرب بوفاة الفنان صالح الباشا، الذي عُثر على جثته داخل منزله بدوار إيكيو ضواحي أكادير، بعد أيام من اختفائه عن الأنظار، ما أثار قلق محبيه ومعارفه، وبحسب مصادر محلية، فقد اكتشف الجيران الأمر بعد انبعاث روائح كريهة من المنزل، ليتدخل رجال السلطة ويجدوا الباشا جثة هامدة، وسط ترجيحات بأن الوفاة وقعت قبل حوالي أربعة أيام.

الفنان الراحل، البالغ من العمر نحو 59 عاماً، كان يمرّ بظروف صحية صعبة في الآونة الأخيرة، ما يعزّز فرضية الوفاة الطبيعية، في انتظار نتائج التشريح الطبي الذي أمرت به النيابة العامة، التي فتحت بدورها تحقيقاً في الحادث.

يُعد صالح الباشا أحد أعمدة الأغنية الأمازيغية، وقد وُلد في دوار إدا أوكرض بإقليم الصويرة عام 1965، وترك بصمته في المشهد الفني من خلال مسيرة طويلة حافلة بالعطاء، أكسبته محبة الجمهور ولقب "الأسطورة" في سوس والمغرب عامة، وكان من المرتقب أن يحيي سهرة ضمن فعاليات مهرجان العسل بجماعة أقصري قبل أن يرحل فجأة، تاركاً خلفه إرثاً فنياً كبيراً وذكريات لا تُنسى في قلوب عشّاق الأغنية الأمازيغية.