سجلت الفنانة المصرية أسمهان، أغنية "ليت للبراق عينا" في بيروت عام 1938، المستوحاة من الشعر الجاهلي.
كتب كلمات الأغنية ليلى العفيفة ولحنها محمد القصبجي، وحملت الأغنية في كلماتها قصة حب رومانسية.
كانت ليلى العفيفة، ليلى بنت لكيز بن مرة بن أسد، من أجمل فتيات العرب، والتي تميزت بنسبها وأدبها الرصين.
كانت ليلى تحب ابن عمها البراق بن روحان، لكن والدها رفض تزويجها له معتقداً أنها تليق بزهاء أحد زعماء القبائل.
انتشرت أخبار ليلى حتى بلاد الفرس، إذ تلقى ابن كسرى خبرها وسعى إلى اغوائها، بينما كانت قبائل العرب تخوض حربها مع الفرس.
أسر الفرس ليلى مع مجموعة من بنات العرب، وبكل السبل، حاول ابن كسرى إغواء ليلى، سواء بالمال أو السلطة أو أفخم الثياب وأطيب الطعام، إلا أنها رفضت ذلك.
وعقابا لردها، حُبسَت وعُذِّبت ومنع عنها الماء والطعام، وعاشت تحت ظروف قاسية، لذلك سميت بالعفيفة. وخلال حبسها، أنشدت ليلى قصيدة مكونة من 34 بيتاً بعنوان "ليت للبراق عينا" كنداء استنجادي إلى ابن عمها البراق الذي كانت تحبه.
مرّ أعرابي على ليلى فحفظ كلماتها، حتى بلغ البراق بن روحان، فثار واستثار قومه وقبائل العرب، وهبوا لمحاربة الفرس. انتهت المعركة بهزيمتهم، وتم تحرير ليلى، فيما وافق والدها على زواجها من البراق، الذي أصبح فيما بعد زعيم العرب.
خلدت هذه القصة الرومانسية في التاريخ الأدبي.