عاد مشهد من مسلسل "أسمهان" الشهير الذي قدمت بطولته الممثلة السورية سلاف فواخرجي إلى الواجهة بعد سنوات، بعد إعادة تداول اللقطة التي بدت فيها وهي تغرق في سيارتها داخل "الترعة".
وقد أعادت صفحة تابعة لمحبو الممثلة نشر كواليس هذا المشهد بالمشاركة معها عبر صفحاتهما الخاصة.
وجاء في التعليق على المشهد: "سلاف المترفة بالموهبة حد الذوبان تغامر بكل شئ في سبيل شغفها تتخطى حدود المشهد تطغى على الكاميرا تغازلها ثم ترّوضها على مزاجها لا تداوم في مدرسة المبالغة في الأداء بل تسجل حضورها الآسر في فن السهل الممتنع الذي يصلك بكل سلاسة ويستبد بك فتذهب معها الى الأقصى لابد أن تنصهر في المشهد وتذهب إليه بكل حواسها وتنفذه بإحساس الشخصية وبصدقها الذي يذهب مباشرة الي قلب المتلقي وعقله في فنون الأداء يحاول البعض الاستيلاء على المشهد بالمبالغة في ردود الافعال وبالصراخ أحيانا سلاف ادركت مبكرا أن فن التمثيل هو ثلاثي الابعاد بين الادراك والشعور والفعل ولابد أن يكون أول الأداء صراع داخلك وامتزاج باطنك المضطرب بحركات الجسد دون مبالغة او تكلف والفنان هو من يمتلك قواعد الجذب بإحساسه قبل ان يتكلم نصه حتى لايبدو الأمر محاولة التخلص من النص في إطار جميل يضعه لك المخرج والكاتب وسلاف تحذق لغة العيون والهدوء الذي يخفي ضجيجا داخليا يتدفق مع كل مشهد تؤديه لابد أن تنخرط معها في كل مشاهدها لابد أن تبحث عن تفاصيلها وتفتش عنها في كل الابعاد عن ادواتها تغرق في عينيها تركز على حركة يديها التي أجزم انها أكثر الممثلات قدرة على تطويعها لصالح المشهد وكأنها احد جنودها الطيّعين رقة صوتها ميزة طورتها على طول الأيام ليغدو لحنا تتقن تدوير رناته على كل مشهد بقدر كاف يوازن بين القوة والرقة والانفعال كما تدرك سلاف ايضا بلاغة لغة الصمت فلا تفوت أن تكون إحدى اداوتها الأصيلة في كل هذا سوف تعرف أن سلاف في ليالي روكسي تتعمد تعرية كل عيوب الممثل الذي يبالغ في الأداء فلا يصلك اداؤه وتقول في كل مشهد أن الحركة الزائدة هي تكلف زائد والصراخ هو انفعال سطحي أمام كل ما يواجه أي شخصية لتبدي لك كل ما تشعر به وحتى يصلك صدقها ووفوق كل هذا اسمهان عصرها لم تمنعها يوما نجوميتها من امتهان كل شي بنفسها في حضرة المشهد ولو كان تمرغا في الوحل أو غرقا في ترعة طين أو جرعة تخدير زائدة لشل حركة الأعصاب أو استسلاما لما يريده النص من الممثل وكل تاريخها يشهد أنها ممثلة من طراز رفيع تعطي من روحها ومن جهدها الكثير وتغامر بسلامتها الشخصية ليصل المشهد بأناقة الصدق وبعض من مشاهد وراء الكاميرا تجزم بصدق الانطباع عنها وبين مشهد غرق اسمهان ومشهد عقوبة المخرج لتوته باغراقها في البحرة لأنها لم تكن حاضرة وقتها للخطوة الأولى قطعت سلاف اشواطا من الحرفية لتؤدي نجمة سوريا الاولى دور أول ممثلة سورية من على قمة نجوميتها في الفن ونضوجها المكتمل حد الكمال في فنون الأداء والتمثيل".