أثار إعلان ترويجي لأحد محلات الحلويات الشهيرة في مصر، ظهر فيه الممثل المصري سليمان عيد، موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره الكثيرون إهانة وتمييزاً ضد المجتمع النوبي.

في الإعلان، يجسد سليمان عيد شخصية خادم يُدعى "إدريس"، ببشرة سمراء ولهجة جنوبية، يعبر عن دهشته مما يقدمه المحل من مأكولات ومشروبات. ورغم تحقيق الإعلان ملايين المشاهدات، واجه انتقادات حادة بسبب تقديم صورة نمطية مسيئة للنوبيين، مما دفع البعض للمطالبة بحذفه ومحاسبة المسؤولين عنه.

من جانبها، أصدرت الجمعية المصرية النوبية للمحامين بياناً أدانت فيه الإعلان، معتبرةً أنه إساءة للهوية النوبية وانتهاك للقوانين التي تجرّم التمييز. كما أعلنت اعتزامها اتخاذ إجراءات قانونية ضد الجهة المنتجة للإعلان والفنان سليمان عيد، متهمةً الإعلان بنشر خطاب كراهية وإثارة الفتنة.

بعد تصاعد الجدل، نشر سليمان عيد مقطع فيديو عبر حساباته، قدّم فيه اعتذاراً، مؤكداً أنه لم يقصد الإساءة لأي فئة، بل كان يؤدي دوراً تمثيلياً. وأضاف: "أنا نشأت بين النوبيين وأحترمهم، وأعتذر إن فُهم الإعلان بشكل خاطئ". كما أعلن عن حذف الإعلان من حساباته الشخصية، وتواصله مع إدارة المحل لإزالته، مؤكداً: "الاعتراف بالخطأ فضيلة، وأعتذر لإخوتي النوبيين".