من أشهر الصور الموجودة في حياة الزعيم النازي أدولف هتلر هي الصورة التي تجمعه بالطفلة اليهودية روزا برنيل نينياو وهذه الصورة التقطت عام 1933 على يد مصور الحزب النازي هنريك هوفمان.


ورغم أن هتلر اعتاد أن يلتقط صور مع الاطفال لأغراض دعائية، لكن هذه الصورة كانت مميزة وتظهر علاقة قريبة بين هتلر والطفلة.
تعود قصة هتلر وهذه الفتاة إلى يوم التقاها وكان يوم عيد ميلاده، وكانت روزا ووالدتها بين الحشود التي كانت تقف خارج المنزل الثاني لهتلر المعروف باسم "برغهوف" على جبال الألب البافارية عام 1933.
وتورد المعلومات أن يوم عيد ميلاد روزا هو نفس يوم عيد ميلاد هتلر، فاستضافها مع والدتها في منزله، والتقطت هذه الصورة وأرسلها هتلر لروزا ويبدو أن روزا وضعت في وقت لاحق طابعا بريديا على الصورة، ورسمت زهورا.
وكتب هتلر على الصورة :"عزيزتي نينياو (من) أدولف هتلر، ميونخ، 16 يونيو/حزيران 1933".
وبنيت صداقة كبيرة بين هتلر وروزا استمرت لخمس سنوات، حتى بعد أن عرف أنها من أصول يهودية لوالدتها، وكان مسموح لها زيارته حينما تحب في مقره الذي عرف باسم "قبة الفوهرر" وكانت تناديه العم هتلر، وفي ألمانيا 17 رسالة كتبتها روزا لهتلر"، ما بين عامي 1935، و1938.
مارتن بورمان، السكرتير الخاص للزعيم النازي، طلب من روزا ووالدتها قطع علاقتهما بالزعيم النازي، ويروي المصور هوفمان أن هتلر لم يحب هذا الأمر، وقال الأخير لهوفمان "هناك أشخاصا يتمتعون بموهبة حقيقية في إفساد كل فرحة لدي".
هوفمان نشر صورة ثانية تجمع هتلر وروزا في كتابه الذي نشره عام 1955 "هتلر كان صديقي" وأورد تحت الصوة عبارة:"حبيبة هتلر-كان يفرح لرؤيتها في برغهوف حتى رأى بعض الأشخاص أنها ليست من عرق آري نقي".
روزا ووالدتها نجتا من المحرقة النازية (الهولوكوست) بحق اليهود، ولم يأمر هتلر بقتلهما رغم علمه أنهما على قيد الحياة، ورحلت روزا عن عمر 17 عاماً بعد إصابتها بمرض شلل النخاع الشوكي.