أغنية "لحظة سجودي" لم تكن مجرد أغنية في إرثها الفني، بل كانت تجسيداً للحظات عاطفية عميقة، وتجربة شخصية مؤثرة عاشتها الفنانة المصرية سعاد حسني، ونابعة من لحظة فقدان وإيمان.
جاءت أغنية "لحظة سجودي" في وقت عصيب من حياة سعاد حسني، وذلك عندما فقدت الشاعر الكبير صلاح جاهين، الذي اعتبرته أقرب أصدقائها ومرشدها الروحي الذي تستند إليه في أصعب أوقاتها.
وفي تفاصيل قصة الأغنية، دخل جاهين في عام 1986، في غيبوبة نتيجة أزمة صحية حادة. وكانت سعاد حسني تزوره يومياً في فترة مرضه، وتقضي معه عشر دقائق تهمس في أذنه بعبارة: "يا صلاح ما تمشيش".
كانت سعاد حسني متمسكة بأمل بقاء جاهين على قيد الحياة، إلا أن الموت خطفه، تاركاً فراغاً كبيراً في حياتها، ما دفعها إلى التوجه للملحن محمود الشريف، طالبة منه أغنية دينية تخرجها من ألمها.
وكتب بهاء جاهين، إبن صلاح جاهين، كلمات أغنية "لحظة سجودي"، لتكون محاولة لاستعادة سعاد توازنها النفسي والروحي. وتقول بعض كلمات الأغنية: "لحظة سجودي هي دي لحظة لقاك.. وف كل خطوة ماشي جنبي.. وماشي جنبي ملاك".