أحيت جامعة الروح القدس – الكسليك عيد الاستقلال، وسط أجواء مُفعمة بروح الوطنيّة، احتفالاً استثنائيّاً جَمع بين مناسبتَين: عيد الاستقلال وعيد ميلاد السيّدة فيروز التّسعين.

يأتي هذا الاحتفال في وقتٍ يرزحُ فيه لبنان تحتَ وطأة الأوضاع المأساويّة التي أرهقت شعبَه، من حربٍ وخرابٍ ودمارٍ نتيجة القصف المستمرّ على المناطق والقرى اللبنانيّة. ورغم هذه الظُّروف القاسية، اختارت الجامعة أن تُدخل الى قلوب طاقمها التعليميّ وطلّابها نفحةً من الايجابيّة ، فعمدت الى أن تجمعَ بين حبّ الوطن والاحتفال بأيقونته الفنّيّة، السيّدة فيروز، التي لطالما حملت لبنان بصوتها وقلبها ورفعته إلى العالم.

قدمت الفنّانة اللبنانيّة الشابّة لين الحايك، أداءً استثنائيًّا، اختارت فيه أن تجمعَ بين رمزيّة عيد الاستقلال والاحتفاء بعيد ميلاد فيروز على مسرح قاعة البابا يوحنا بولس الثاني في جامعة "الكسليك"، حيثُ وقفت أمام جمهورٍ من طلّابٍ وأساتذة جامعيّين وإداريّين.

وفي مشهديّةٍ مفعمة بالرمزيّة والفخر بلبنان، أدّت لين أغنية "وطني" للسيّدة فيروز. وقد وقع اختيار لين حايك على هذه الأغنية كتعبيرٍ فنّيّ يجمعُ بين حبّ الوطن وتكريم فيروز الّتي شكّلت بصوتها هويّة لبنان الثقافيّة والفنيّة.

وفي ختام الاحتفال، أعربت لين الحايك عن سعادتها بالمشاركة في هذه المناسبة الوطنيّة ، مشيرةً إلى فخرها بكونها ابنة جامعة الروح القدس – الكسليك. كما تمنّت أن يحتفلَ شعب لبنان بعيد الاستقلال في السنوات المقبلة بظروفٍ أفضل، من جهته، شكر رئيس الجامعة، الأب طلال الهاشم، الفنانة لين حايك على مشاركتها المميزة، مثنيًا على أدائها ومشيدًا بتواضعها.

هذا الحدث لم يكُن مجرّد احتفالٍ عاديّ، بل رسالة تحملُ الأمل، وتؤكّد أنّ الفنّ يبقى واحدًا من أعظم أدوات التعبير عن الهويّة والصّمود، وقد جاءت مشاركة لين حايك كتجسيدٍ حيّ للأمل بمستقبل أفضل مُفعمٍ بالروح الشبابيّة ويَعِدُ بأصواتٍ جديدة تُكمل المسيرة وتُحافظ على الإرث الفنّيّ والثقافيّ للبنان.