أثار الإعلامي المصري تامر أمين ضجة وجدالاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي، بعد تصريحه بأن تدريس مواد مثل اللغة الإنكليزية والتاريخ والجغرافيا، أو ما يعرف باسم "المواد الأدبية" في الثانوية العامة أو المرحلة الجامعية، لا فائدة لها، داعياً إلى إلغاء تدريسها.


وخلال برنامجه "آخر النهار" الذي يقدمه عبر قناة "النهار"، قال تامر أمين: "إيه لازمة واستفادة الطلاب من دراسة هذه المواد؟"، وفق زعمه، مقترحاً على وزارة التعليم تدريس التاريخ في مراحل التعليم الأساسي في الابتدائية والإعدادية فقط، ويمكن في الثانوية العامة دراسة مواد تساعد الطالب في سوق العمل المصري، كمجال التسويق والتنمية البشرية وعلوم الاتصال، لأن تلك المواد ستفيد الطالب كثيرا في سوق العمل".
وأضاف تامر أمين قائلاً: "قولوا لي إيه في المواد الأدبية مفيد هذه الأيام؟ إيه الاستفادة من دراسة التاريخ 3 سنوات؟.. بلاش شعارات وخلونا في اللي بيأكل عيش ويجيب تقدم.. يدرس الجغرافيا ليه؟ فلسفة ومنطق هيعمل بيهم إيه؟. أخره يدور يبقى مدرس".
كما ودعا تامر أمين إلى عدم تدريس اللغة الأجنبية الأولى "الإنكليزية" في المرحلة الجاميعة، وقال إنه لا فائدة من تدريسها ويمكن الاستعاضة بها من خلال دورات في أماكن تعليمية خاصة أو عبر الإنترنت.
إلا أن تامر أمين عاد لاحقاً ليعتذر عن دعوته إلى إلغاء مادتي التاريخ والجغرافيا في المدارس، قائلاً: "أنا حابب إني أعتذر اعتذارا واضحا لا لبس فيه لكل من أساء فهم كلامي، وخاصة أساتذة الجغارفيا والتاريخ وعلم النفس في الجامعات والمدارس، لأن وصل لهم تقريبا عكس المعني الذي أقصده، وأني قصدت التهوين أو التقليل من شأن مادتي التاريخ والجغرافيا، وده إطلاقا لم أقصده".
وقال تامر أمين خلال برنامجه: "هل يمكن لعاقل لو أنا عاقل أن أقول إن ما تدرسوش تاريخ في المدارس أو الغوه في الجامعات؟ هل يمكن لمجنون حتى قول ذلك؟"، حسب وصفه.
كما أوضح قائلاً إن ما كان يعنيه هو دراسة التاريخ على مدار السنوات التسع الأولى وتأسيس الطالب في المرحلة الأولى. وأضاف: "معاذ الله أحقر شيء أو من شخص، واللي زعل حقه على رأسي".