تحكي أغلب الأغاني، قصص واقعية عاشها الفنان أو الكاتب أو الملحن، وأراد أن يرويها بقطعة فنية مميزة، ومنها أغنية "اندق باب البيت.. ندم" للمطرب اللبناني الراحل وديع الصافي.
وقصة هذه الأغنية تعود للشاعر مارون كرم، الذي أحب فتاة وخطبها، إلا أنه لم يتيسر له أن يتزوجها نظراً لضيق الحال، لذلك استمرت فترة الخطوبة لوقت طويل.
وفي أحد الأيام، تقدم للفتاة رجل آخر وخطبها، فوافقت ومن ثم تزوجا، فتأزم حال مارون بسبب هذا الفعل الذي وصفه بالخيانة.
وللصدفة، كانت شقيقة الشاعر تعرف خطيبته السابقة، وتجمعهما علاقة صداقة متينة. وذهب مارون في أحد الأيام لزيارة شقيقته، وبقي عندها لفترة طويلة حتى يتعافى من حزنه على خطيبته السابقة.
وبينما كانت شقيقته خارج المنزل في أحد الأيام، كان مارون وحيداً في البيت فقرع الباب، وتفاجأ عندما فتحه بخطيبته السابقة وزوجها.
وبسبب دهشته الذي أصيب بها في تلك اللحظة، كتب هذه القصيدة الرائعة، والتي تقول كلماتها: "وجمدت لما شفت وجه الضيف.. والحكي تخرسن على لساني.. ما كان ضيفي خصم حامل سيف.. ولا بيننا في تـار انســـاني.. كان محبوبي الحبيب ال باعني وحب الغريب.. كلمة جفا فلتت من لساني لوين راجع بعد ما فلـّيت.. ورغرغو عيونه بدمعات الندم قال سامحني.. ماعاد تصدم قلب أكتر ما انصدم معليش صالحني.. عمري على غيابك جحيم وعدم من النار ريحني".