تحدث الفنان المصري رامي جمال، عن تجربته في مواجهة إصابته بمرض البهاق، وكيف استطاع تقبل ما جرى، خاصة بعد أن تحدث البعض عن نهايته الفنية عقب إصابته بالمرض.

وقال رامي جمال: "بقيت عامين أخفي إصابتي بمرض البهاق، كنت حزيناً واكتشفت أن التوتر والقلق يزيد الأمر سوءاً، وكان البعض يعاملني بطريقة جارحة، الجهل هو جهل الإحساس".

وتابع متحدثاً عن مواقف تعرض لها وأزعجته، وقال: "كان حتى البعض من أصدقائي يتجنب السلام علي، وإن فعلوا يقلقون من أنه مرض معدي، ورغم أن البهاق ليس معدياً لكني تعرضت لذلك كثيراً، حتى أن أحد الزملاء في المهنة، وهو شخص معروف جداً، قال لي: إن لم تستطع حل المشكلة ابحث عن عمل آخر".

وأكد رامي وزوجته ناريمان تعرضهما لمواقف سلبية جداً وبشكل متكرر، وروى كيف أدى به ذلك لقرار الاعتزال، فقال: "آخر موقف تعرضت له حين أردت السلام على أحدهم، وتجنب ذلك بسرعة، وادعى الانشغال بربط حذائه، كتبت ليلاً على حسابي أني سأعتزل بسبب هذا البهاق، كون الأمر غير مقبول بالنسبة للكثيرين، ودخلت ليلتها لأنام، لتوقظني زوجتي على الفجر، لتريني المفاجأة".

ولم يتوقع رامي جمال أن يجد هذا الكم من التفاعل، وأضاف: "كل الوطن العربي، حتى من لا أعرف والبعض بحث عن رقمي، ونشروا دعمهم لي، ووفروا لي دعماً نفسي، ووجدت حباً كبيراً".

ورغم أنه أكد أن عدد من جرحوه بسبب البهاق كانوا قلة، غير أن تأثيرهم في وقت معاناته الأكثر حرجاً، كان كبيراً، لكن الوضع أصبح أفضل بكثير أخيراً بعد أن وجد محبة الناس.

وقال: "اتصل بي أمير كرارة وأخبرني عن إبرة تعالج البهاق كل أسبوعين، لكني قلت أني لم أعد أهتم بالبهاق، ولا أحتاج حتى للمحاولة لإزالته".

وكانت تلك التصريحات ​​​​​​​في برنامج "معكم منى الشاذلي" .