بعد نجاحهما سينمائياً وفوزهما بجائزة جوي 2024، يلتقي إبراهيم الحجاج وإبراهيم خير الله مجدداً في الكوميديا الاجتماعية "الخطة ب"، من تأليف هاني سرحان، سيناريو وحوار سامي الفليح مع ورشة من الكتاب السعوديين ومن توقيع المخرج منير الزعبي، ويُعرض على MBC1 وشاهد.

يطرح العمل قصة فريق مسرحي فريد من نوعه، يتألف من مجموعة من الأصدقاء اجتمعوا بعد طول غياب بهدف تنفيذ مهمات محددة، لا تبرز مواهبهم التمثيلية وقدراتهم الفنية، بقدر ما تفرض عليهم تنفيذ المطلوب منهم دون اعتراض أو نقاش، لتحقيق غاية معينة. يضم العمل كوكبة من الممثلين بعضهم يخوض تجربته الكوميدية للمرة الأولى، ومن بينهم ميلا الزهراني، فوز عبد الله، في فؤاد، زياد العمري وحكيم جمعة وآخرين.

إبراهيم الحجاج

يقول إبراهيم الحجاج "لقد حرصت على الظهور بشكل مغاير شكلاً ومضموناً عن عملي الأخير، وأطل بنكهة كوميدية مختلفة، وأتمنى أن ننجح بإضحاك الجمهور". ويلفت إلى "أنني أقدم شخصية فهد، وهو شاب محب للفنون وليس بريئاً أبداً، هو طيب لكنه تخلى عن مبادئه من أجل تحقيق مبتغاه، وهو كاتب وممثل ليس الجميع مقتنعاً بموهبته لكنه مستمر بها"، متمنياً "تقديم عمل يليق بذائقة المشاهد، لأن لدي هاجس وحرص على تقديم الأفضل، خصوصاً أن هذه السنة الثالثة لي مع MBC في رمضان". ويضيف أن "القصة فيها شيء من الجو الروبن هودي، حيث تتورط الشخصيات بسرقات وعمليات نصب، ويظنون أنهم بذلك يحققون العدالة". ويردف بالقول أن "فهد ونواف يعرفان بعضهما البعض منذ زمن، وتبدأ القصة عندما يقرر فهد القيام بلعبة معينة، ويخبره نصف الحقيقة، حيث يخفي عنه الحقيقة، وفي طريق تحقيق مخططاته يقوم بمئات الأخطاء"، لافتاً إلى أن "لكل شخصية قصتها الخاصة، ففهد مرتبط بزوجته ووالدتها، إضافة إلى تعاونه مع المجموعة المؤلفة من فهد ونواف وأريج وعمر، وباعتقاد هؤلاء أنهم يقومون بأمر نبيل، وتحصل تغييرات وتعديلات على هذه المجموعة".

إبراهيم خير الله

يشرح إبراهيم خير الله عن شخصية نواف، فيقول: "هو فنان وممثل في العمل داخل العمل، ويشكل فريق النصابين عائلته مع كوكبة جميلة من الممثلين، ولا نعتمد فيه على الكوميديا الخالصة ولا على الجدية الخالصة بين نقدم مزيجاً من الاثنين معاً، ونحترم الوقت الذي يعرض فيه مسلسلنا في رمضان بعد الفطور، ويتوجه إلى العائلة كاملة حيث نقدم مادة لطيفة فيها إبداع مشترك من الممثلين والمخرج منير الزعبي والكاتب سامي الفليح". ويضيف: "نقدم عملاً خفيف الظل، يحمل جرعة من التشويق مترافقاً مع بعض عمليات النصب التي تقوم بها الشخصيات". ويشير إلى أن نواف هو المحرك كونه مخرج العمل المسرحي المفترض أن يجمع هؤلاء الشخصيات، لافتاً إلى "أننا حرصنا على اختيار الممثلين بدقة، ليشكلوا توليفة جميلة من خلال كاست قديم اجتمع في أعمال سابقة، ينوون تقديم مهمة جديدة". ويشيد بالانسجام بينه وبين إبراهيم الحجاج، "نحن الاثنان نأتي من خلفية الستاند أب كوميدي، وثمة تناعم كبيرة بيننا".

ميلا الزهراني

تطرح ميلا الزهراني سؤالاً يحمل الإجابة: "تخيل أنا أشارك اليوم في عمل كوميدي، وفي جو مختلف تماماً عن الذي اعتدته، واعترف أنني اخشى رد فعل الجمهور تجاه هذه التجربة، لكنني واثقة من كيفية إدارة المخرج منير الزعبي لنا كممثلين، إذ اكتشف بي أشياء لم أكن أعرف انها موجودة عندي أصلاً"، مشيرة إلى أن "المخرج فتح لنا الأبواب المغلقة ليكتشف إمكاناتنا الكوميدية". وتردف بالقول أن "أريج هي الشخصية الأهدأ في المجموعة، ولديها أهدافاً تنوي تحقيقها، وقضية شائكة تريد حلها، وهي امرأة ثرية خسرت ثروتها ضمن ظروف معينة إثر وفاة والدها، وطوال الوقت تبحث عن كيفية استرجاع حقها".

فوز عبد الله

من جابنها تقول فوز عبد الله أنها تقدم شخصية مطيعة لزوجها، "هي ألطف وأضعف شخصية في الفريق أو العصابة التي لديها نواها سليمة وغير سليمة، لكن الأفعال لا تعبر عن النوايا السليمة مطلقاً". توضح أن "شخصيتي مرتبطة بشخصية فهد زوجي، وهي ترى أن كل ما يقوم به صحيح حتى وإن كان من وجهة نظر المجتمع خطأ". وتعرب عن سعادتها بالمشاركة في عمل من نوع كوميديا الموقف، يحمل أحداثاً تشويقية كثيرة.

في فؤاد

من جهتها، تشير في فؤاد أن "هذا العمل يشكل ثاني تجربة لي في الكوميديا الرمضانية"، وتتفق مع ميلا في فكرة أن "الأستاذ منير الزعبي أخرج منا أشياء دفينة لم نكن نعرفها عن أنفسنا، ولدي مساحة أكبر هنا عن العمل الذي ظهرت به في رمضان الماضي، حيث أقدم شخصية حصة، حصة الشابة اللطيفة والموظفة التي تعمل في مجال التكنولوجيا، وتعشق الفن والتمثيل، وتتمنى أن تجد فرصة لتظهر موهبتها، وهي شخصية عملية، تسعى إلى إيجاد الحلول لكل شيء يحتاجه الفريق".

المخرج منير الزعبي

من جانبه، يلفت المخرج منير الزعبي إلى "أننا بعد نجاح عملنا في العامين الماضيين، كنا بحاجة إلى وجه ينسجم مع إبراهيم الحجاج وبينهما تناغم وتفاهم وانسجام أمام الكاميرا، فوقع الاختيار على إبراهيم خير الله، خصوصاً أنهما اجتمعا في أكثر من عمل سابقاً، وحققاً نجاحاً كبيراً وحصلا على جائزة جوي مؤخراً، كما كان علينا البحث عن ممثلين قادرين على التلون في شخصياتهم بحكم متطلبات العمل، ومن الجيد وجود انسجام بين الممثلين لأن هذا الأمر ينعكس إيجاباً على التصوير، ويظهر قدراتهم وطاقاتهم التمثيلية، على اعتبار أن القصة تدور حول فرقة مسرحية فشلت في المسرح، وقررت أن تجتمع مجدداً بعد سنوات عدة للمشاركة في مهمة، وهم يسعون من خلال هذا اللقاء لاسترجاع حقوقهم من منتج سرق تعبهم، وحينما ينجحون باستعادة حقوقهم، يتحول الأمر إلى مشروع يسعون من خلاله لمساعدة الناس المظلومين على استرجاع حقوقهم وأموالهم ممن ظلموهم.

يردف الزعبي قائلاً أن "النص كوميدي جميل وخفيف، ويتيح للممثلين بإبراز طاقاتهم التمثيلية، ولا أخفيك بأنني فوجئت إيجابياً بالقدرات الفنية الموجودة في المملكة العربية السعودية، وهي مواهب آتية بحماس كبير، ويجب الاستفادة منها، وسيفاجئون الجمهور في رمضان".