فازت 3 أفلام، وهي وداعًا جوليا، إن شاءالله ولد، المرهقون، بثلاث جوائز في ختام فعاليات مهرجان بغداد السينمائي بالعراق.
وحصل الفيلم السوداني "وداعًا جوليا" للمخرج محمد كردفاني على جائزة أفضل فيلم روائي طويل، والفيلم اليمني المرهقون للمخرج عمرو جمال على جائزة أفضل تصوير، فيما حصل الفيلم الأردني إن شاءالله ولد للمخرج أمجد الرشيد على جائزة لجنة التحكيم الخاصة.ويُعد مهرجان بغداد السينمائي واحدًا من الأحداث الثقافية البارزة في المنطقة. ويهدف المهرجان إلى تعزيز التواصل بين صناع الأفلام وخلق مساحة لعرض أعمالهم السينمائية. يستقبل المهرجان حوالي أكثر من ثلاثين فيلم وثائقي وروائي مما يفتح المجال لاكتشاف المواهب الجديدة في جميع أشكالها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مختلف القضايا الإنسانية والاجتماعية والثقافية.
فيلم "وداعًا جوليا" من تأليف وإخراج محمد كردفاني وبطولة إيمان يوسف وسيران رياك ونزار جمعة وقير دويني. وتدور أحداث الفيلم في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعيًا للتطهر من الإحساس بالذنب.
وخاض الفيلم رحلة طويلة في أعرق المهرجانات الدولية وتوّج بـ 24 جائزة دولية حتى الآن، وشهد عرضه الأول في مهرجان كان السينمائي وفاز فيه بجائزة الحرية. وأحدث الجوائز التي فاز بها هي سينما من أجل الإنسانية (جائزة الجمهور) من مهرجان الجونة السينمائي.
فيلم "إن شاءالله ولد" من إخراج أمجد الرشيد، ويشارك في بطولة الفيلم مني حوا وهيثم عمري ويمنى مروان وسلوى نقارة. ويحكي الفيلم قصة نوال التي يتوفى زوجها فجأة ليتحتم عليها أن تنقذ ابنتها ومنزلها من مجتمع تنقلب فيه الموازين إن كان لديها طفل ذكر وليس أنثى.
حظيّ الفيلم بعرض عالمي أول بأسبوع النقاد في مهرجان كان السينمائي الدولي وحصل على جائزة جان فاونديشن وجائزة الشريط الذهبي للفيلم الروائي الطويل. ثم شارك بعدها في عدد كبير من المهرجانات الدولية منها روتردام للفيلم العربي حيث حصل على جائزة أفضل ممثلة وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، ومهرجان تورونتو السينمائي الدولي.
فيلم "المرهقون" من إخراج عمرو جمال وشارك في كتابة السيناريو مع مازن رفعت، وشارك في إنتاجه أمجد أبو العلاء مخرج فيلم ستموت في العشرين، أول فيلم سوداني يترشح لجائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي. ومن بطولة خالد حمدان وعبير محمد وسماح العمراني وأوسام عبد الرحمن. وتتابع القصة معاناة زوجين في إيجاد طريقة للاجهاض رغم موقف مجتمعهما المحافظ تجاه هذا الأمر، مما يجبر العائلة على اتخاذ قرارات صعبة للنجاة من هذا المأزق.
شارك الفيلم مؤخرًا في مهرجان سينمانا الدولي بعمان ليرتفع عدد المهرجانات الدولية التي شارك بها إلى أكثر من 15 مهرجان، بدأ بعرضه العالمي الأول بمهرجان برلين السينمائي حيث حصل على جائزة منظمة العفو الدولية وحل في المركز الثاني كأفضل فيلم روائي في قسم البانوراما بتصويت الجمهور، وذهب بعدها الفيلم في جولة لمختلف المهرجانات وتوّج بعدد كبير من الجوائز. وسيتواجد أبطال الفيلم أثناء عرض الفيلم.