وقعت الإعلامية الشاعرة ماجدة داغر كتابها "وجهة أخرى للزمن"، في جناح دار سائر المشرق، في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب – سي سايد ارينا، بعد لقاء إعلامي نظمه النادي الثقافي العربي بعنوان "هنا بيروت الريادة والمستقبل"، احتفاء بحدث "بيروت عاصمة الاعلام العربي للعام 2023".
وأطلق كتاب داغر الصادر عن فعاليات بيروت عاصمة الإعلام العربي، في حضور الرئيس فؤاد السنيورة، وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري ممثلا بمستشارته للشؤون الفرنكوفونية إليسار النداف، سفير المملكة المغربية لدى لبنان محمد غرين، سفير تونس لدى لبنان بوراوي الامام، نقيب محرري الصحافة جوزيف القصيفي، رئيسة النادي الثقافي العربي السيدة سلوى السنيورة بعاصيري، رئيس تحرير جريدة "اللواء" صلاح سلام، مديرة البرامج في إذاعة لبنان ريتا نجيم الرومي، الإعلامي جورج صليبي وعدد من الشخصيات الإعلامية والثقافية والأكاديمية والاجتماعية. وأدار اللقاء وقدم المتكلمين الإعلامي شادي معلوف بمواكبة موسيقية للدكتور هياف ياسين وفرقته.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء الذين سقطوا نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية، وكانت كلمة ترحيبية لعريف الاحتفال الإعلامي شادي معلوف شدد خلالها على أهمية المناسبة وقال فيها: "أنظروا إليها تلمع.. ذاك دأبها مذ كانت، وستعود لتبقى عاصمةً للحق والخير والجمال.. موئلاً لأهل الكلمة ومبدعي الفنون وحضنًا لكل مضطهد باحثٍ عن نسمة حرية في ليل العرب الطويل. بيروت، بيروتنا، حضن الشرق الدافئ، لؤلؤة المتوسط التي لن تنزع بريقَها عثْرةٌ مارقة ولا انحناءة قسرية. وتأكيدًا على هذا التطلع، تغتنم الشاعرة والاعلامية ماجدة داغر المساهِمَةُ في إعداد هذا اللقاء فرصة اجتماعنا هنا لتُعلن ايضًا عن مولودها الأدبي الجديد: "وجهة اخرى للزمن".
وألقت ممثلة وزير الاعلام السيدة اليسار النداف كلمة وزير الإعلام وجاء فيها: "أتشرف اليوم بالتواجد معكم ممثلةً الوزير زياد المكاري في هذه المناسبة، التي هي واحدة من فعاليات "بيروت عاصمة الإعلام العربي للعام 2023". "هنا بيروت" .. ليس عنواناً عابراً. "هنا بيروت" لأن الريادة هنا، والإرادة هنا، والطموح هنا، والماضي والحاضر والمستقبل هنا.. "هنا بيروت" لأن أول مطبعة في الشرق هنا، وأول حروف للأبجدية هنا. بيروت العريقة ليست عاصمة عابرة للإعلام. بيروت العريقة هي عاصمة دائمة للإعلام، ولذلك نقول بإصرارٍ "هنا بيروت". نحن نعلم، والعالم العربي يعلم، أن بيروت منبع المبدعين وبوصلة المحترفين. كنا وسنبقى أساس كل فكر وعلم، ولهذا السبب يكتسب لقاؤنا اليوم تحت عنوان " هنا بيروت الريادة والمستقبل من أجل إرادة الحياة" _ يكتسب_ أهمية خاصة. فـ "نحن هنا" لنؤكد مرة جديدة على أن محننا ليست حواجز أمام فكرنا، وأن إرادة الحياة هي المنتصر الدائم بيننا. لذلك، لا بد من شكر النادي الثقافي العربي الرائد في مجالات الأنشطة الثقافية وتنظيم معارض الكتب عاماً بعد آخر في سبيل نشر الوعي والثقافة، كي تبقى عاصمتنا منارة رائدة في هذا المجال".
وتابعت: "كما لا بد من التنويه بأهمية كتاب "وجهة أخرى للزمن" للكاتبة الصديقة ماجدة داغر الذي يحتوي على مجموعة من المقالات والأبحاث الفكرية والأدبية حول القضايا المعاصرة، بالإضافة إلى قراءات نقدية لنتاج كتاب وأدباء وشعراء لبنانيين وعرب".
ثم ألقت رئيسة النادي الثقافي العربي السيدة سلوى السنيورة بعاصيري كلمة لفتت فيها إلى أن "الاعلام في لبنان أصبح شاهداً وشهيداً من خلال الإعلاميين والمراسلين الذين يقدمون رسالتهم في سبيل بقاء الإعلام اللبناني الوجه الثقافي ، مؤكدة أن بيروت كانت وستبقى عاصمة الإعلام في تاريخها المعاصر".
القصيفي
وألقى نقيب المحررين جوزيف القصيفي كلمة هنأ فيها بيروت عاصمة الإعلام العربي وأكد على دورها الريادي التاريخي. وقال في كتاب داغر لكتاب داغر: "ماجده داغر تكتب بماء الورد. وتتصبب ريشتها مدادا بلون الدهشة، وتحوك من مغازل النور مشالح الابهار. في حروفها نبض تمرد عندما تتشكل كلمات بمذاق العنفوان. تطوق معصمها بسوار الياسمين ، وتعقد من جدائل الضوء خلخال الفرح. كلما قرأت لها استذكر ما قال جبران لماري هاسكل في إحدى رسائله : انا يا ماري لست رساما، بل خالق أشكال. إنها ليست كاتبة، إنما هي صائغة نصوص تتآلف فيها نار الثورة، وهدأة السكون، صخب الشلالات وعندلة الطيور، فتبرز الطبيعة الانسانية بكل تناقضاتها، في وحدة الموضوع الذي تغوص في بحره. وغالبا ما تؤوب وفي شباكها ضمة محار وعناقيد مرجان. ناثرة تلامس آفاق الشعر، وشاعرة وثابة الخيال".
ثم تحدثت في كلمة مصورة كبيرة مقدمي برامج شبكة صوت العرب من القاهرة الإعلامية الدكتورة منال العارف، فأشادت بأهمية المناسبة وبدور بيروت وتألقها على المستويات الثقافية والأدبية والإعلامية مدينة حرة متحررة، كما هنأت الشاعرة داغر بكتابها الراقي.
وكانت كلمة لرئيس تحرير جريدة "اللواء" صلاح سلام كلمة الصحافة المكتوبة، رأى فيها أن "الوقوف على منبرالمعرض أحد أبرز الانجازات في الصحافة اللبنانية متجاوزاً كل التحديات والصعوبات ورغم كل المتغيرات خلال النصف قرن من الزمن، ما زال معرض بيروت للكتاب هو الرائد الأول في معارض الكتاب دوليا".
وكانت مداخلة فنية موسيقية لقصيدة "بيروت" من ديوان الشاعرة داغر وألحان الدكتور هياف ياسين أدتها الفنانة الشابة ديامان كوين شعيا.
ثم ألقى الإعلامي جورج صليبي كلمة الإعلام المرئي قال فيها: "بيروت اليوم هي عاصمة الاعلام العربي، هذه المدينة العريقة بتاريخها وحضارتها وثقافتها واعلامها تبقى هي الرائدة بناسها ونجومها وخبرتها في عالم الصحافة المكتوبة وفي عالم الاعلام المسموع والمرئي وتبقى لليوم درةً ثمينة في تاج الاعلام العربي. فألف تحية الى زملاء وزميلات المهنة، ونحن اليوم في خضم حرب على حدودنا الجنوبية وها هم اعلاميون ومراسلون يقومون بواجبهم وقد حولهم العدو الى مشاريع شهداء وقد سقط منهم شهداء على طريق الحقيقة ونقل الخبر والصورة لروحهم الرحمة والسلام، ولكل الزملاء تحية صمود في الزمن الصعب".
وفي مداخلة عبر الفيديو من النروج، وجه الأمين العام للمجلس الدولي للحوار الديني والانساني الاعلامي الدكتور العراقي علي الموسوي تحية إلى بيروت قائلا: "أبارك لكم هذه الدورة وأبارك لبيروت عاصمة الاعلام العربي التي ستبقى منارة الصحافة والأدب وهذا تحد واضح في ظل الظروف الصعبة."
ثم ألقت مديرة البرامج في "إذاعة لبنان" الاعلامية ريتا نجيم الرومي كلمة قالت فيها: "مؤتمرات كثيرة شاركت فيها وكان السؤال هل للإذاعة مستقبل في ظل تطور منصات التواصل؟ الجواب نعم. الإذاعة لن تشيخ ولن تعرف نهاية المشوار وهي مستمرة من جيل إلى جيل. دخلت في الذاكرة الشعبية واحتضنتها. الإذاعة الرائدة منذ مئة سنة، اليوم مع إعلان بيروت عاصمة الإعلام العربي تحمل شعلة المستقبل فهي منصة لشبابنا أمل الغد، هي منبر للحرية وهي حاضنة الذاكرة يلي بتجذرنا بأرضنا وبتخلينا نبرز تراثنا الغني لاولادنا وشبابنا. نعم المستقبل للإذاعة ومثلما نحتفل اليوم بعيدها المئة ستأتي اجيال تحتفل بعيديها المئتين والألف والألفين".
ثم كانت كلمة مصورة عبر الفيديو لمدير مديرية البرامج في اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية الاعلامي فضل معارك حيث شدد خلالها على اهمية بيروت ودورها الرائد على صعيد الاعلام وحرية الصحافة في العالم العربي، مشيدا بالشاعرة داغر ونتاجها الادبي والشعري الراقي.
ثم كانت كلمة الشاعرة الاعلامية داغر شكرت فيها النادي الثقافي العربي لاستضافته الحدث ووزير الاعلام على احتضانه بيروت عاصمة الاعلام العربي، وكل من الإعلاميين اللبنانيين والعرب الذين شاركوها اطلاق كتابها، متمنية أن تستعيد بيروت بريقها ودورها الريادي في المنطقة. كما شكرت الكاتب الصحافي سمير عطالله على المقدمة التي خص بها الكتاب والفنان التشكيلي مازن الرفاعي على لوحة الغلاف، والأديب والشاعر جورج غنيمة على إشرافه.
والختام كان مع وصلة فنية موسيقية للدكتور هياف ياسين على آلة السنطور، مع فرقته الموسيقية. تلى ذلك توقيع الكتاب في جناح سائر المشرق في معرض الكتاب.