تصادف اليوم ذكرى وفاة الفنان المصري سمير حسني، وهو ممثل ومغني ظهر في سبعينيات من القرن الماضي، واشتهر في الثمانينيات.
سمير حسني فنان أحبه الجميع، وكان معروفاً ومشهوراً في بعض دول الخليج العربي، أكثر من شهرته داخل مصر.
كان صوته شبيهاً بصوت العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.
ولد سمير حسني في 10 أيلول/سبتمبر عام 1948، ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية. وكان الابن الوحيد لأهم رجال الأعمال.
ظهر سمير حسني وهو طفل رضيع في الشهر السادس من عمره في فيلم "الآنسة ماما" للفنان محمد فوزي والفنانة صباح. وبدأ التمثيل عام 1974، في مسلسل "طريق النور" وهو أول عمل فني له، وقدم بعده عشرات الأعمال.
غنى سمير حسني في أعمال تلفزيونية، كما غنى تترات مسلسلات، وكان صوته مميزاً، إلا أنه ترك الغناء وتفرغ للتمثيل فقط.
شارك في عدد قليل من الأفلام السينمائية، أبرزها: "الحساب يا مدموزيل" و"حساب السنين" و"إمرأة من زجاج" و"وداعاً للعذاب". أما في التلفزيون فقد شارك في عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية منها “محمد رسول الله” و”حديث الصباح والمساء”.
كما شارك في بعض المسرحيات، وكانت مسرحية "والله زمان" عام 2010 آخر عمل فني له.
وبالرغم من وسامته وموهبته والقبول الذي كان يتمتع به سمير حسني، إلا أنه لم ينل فرصته في البطولة، كما أنه تمسك بمبادئ الابتعاد عن المشاهد الغرامية، ورفض تقبيل الممثلات، ما أدى إلى تهميشه، وابتعاده عن السينما.
كان سمير حسني شديد الاهتمام بأطفال الملاجئ، فكان يخصص لهم يوم الجمعة من كل أسبوع، ليقدم لهم الهدايا، ويقضي معهم وقتاً باللعب.
وخرج 4000 طفل من دور الأيتام في جنازة سمير حسني، بعد أن توفي نتيجة إصابته بنزيف حاد في المخ، عن عمر يناهز 64 عاماً، وكان ذلك في 14 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2012.