تصادف اليوم الذكرى العاشرة لوفاة الفنان اللبناني وديع الصافي، الذي كان أب الثقافة الموسيقية في لبنان.
غنى الصافي على مدى خمسة وسبعين عاماً، ورفع سقف جميع أنماط الغناء والموسيقى، وأضاف أساليبه وأنواعه الجديدة المعقدة إلى التراث الموسيقي والغنائي الوطني القائم.
ولد وديع الصافي في نيحا، لبنان، وكان معروفًا بالغناء في المدرسة، وبدأ رحلته الفنية في سن السادسة عشرة، عندما شارك في مسابقة غنائية أقامتها إذاعة لبنان وتم اختياره فائزاً في جميع الفئات من بين 40 متنافساً آخر.
من أشهر أغنيات وديع الصافي "لبنان يا قطعة سما"، "جايين يا أرز الجبل"، "سيجنا لبنان"، "لبنان عرس الدني"، "من هون نحنا يا بشر"، "صرخة بطل"، "خضرا يا بلادي خضرا"، "زرعنا تلالك يا بلادي"، "لوين يا مروان"، "الله معك يا بيت بالجنوب"، "يا ابني"، "طلّوا حبابنا"، "رح حلفك بالغصن يا عصفور"، "عالبال يا عصفورة النهرين"، "عندك بحرية" و"على الله تعود".
نال المطرب وديع الصافي أكثر من وسام إستحقاق، من بينها أوسمة لبنانية في عهد رؤساء الجمهورية اللبنانية كميل شمعون، فؤاد شهاب وسليمان فرنجية والياس الهراوي، ومنحه الرئيس إميل لحود وسام الأرز برتبة فارس، كما منحه الرئيس ميشال سليمان وسام الإستحقاق اللبناني من الدرجة الأولى، الذي وُضِع على نعش الصافي خلال مراسم جنازته، كما تم تكريم الصافي في معهد العالم العربي في باريس عام 1989، ومنحته جامعة الروح القدس في الكسليك عام 1991، دكتوراه فخرية في الموسيقى.