في تاريخ الفن المصري فنانون عدد من الفنانين اللذين أضاءوا الفن بموهبتهم الفريدة، على مدار التاريخ والسنوات العديدة.
وعلى الرغم من وفاة عدد كبير من نجوم العصر الذهبي، إلا أن فنهم وأعمالهم ظلت طيلة السنوات لتؤكد على الواهب الرائعة التي إمتلكوها وحجم الفن وجودة الذي قدموه، ونذكر من بينهم، "أشهر عجوز في السينما المصري"، أو الممثلة وعازفة الكمانجة بالنوتة العربية نبوية سعيد.

إبنة كارلا حداد وطوني أبو جودة تطل كالأميرات في عيد ميلادها.. هذا فستانها

بداياتها

ولدت نبوية سعيد عام 1918 في مصر، وإلتحقت بإحدى المدارس في القاهرة وأحبت الفن منذ صغرها.
بدأت نبوية رحلتها الفنية كعازفة كمانجة للنوتة العربية، وكانت تبلغ من العمر حينها 14 عاماً.
إستمرت في العزف، وهي الموهبة التي لازمتها طوال سنين عمرها حتى شقت طريقها للسينما، وبدأت تظهر الأفلام بأدوار صغيرة في سن كبير.
في بداية مشوارها الفني التحقت بالإذاعة وعملت فيها، حيث أهلها صوتها الرخيم وأدائها الرصين المتميز العمل بها آنذاك.
عام 1967، إكتشف موهبتها المخرج صلاح أبو سيف، وعملت معه في فيلم "الزوجة الثانية".

شهرتها بعالم الفن

اشتهرت نبوية سعيد خلال فترة علمها في السينما، بتقديمها بشكل دائم دور السيدة العجوز، ما جعلها تحصل على لقب "أشهر عجوز بالسينما المصرية"، إذ لعبت دور أم ممدوح بفيلم مع عادل إمام بفيلم زوج تحت الطلب، ودور أم أبو العلا الممثل المصري شكري سرحان في فيلم الزوجة الثانية وفي فيلم الأرض زوجة أبو سويلم الممثل المصري محمود المليجي.
كما اشتهرت بجملتها " جاموستي يا عمدة"، في فيلم "الأرض"، حيث قامت بدور الفلاحة صاحبة الجاموسة، وكان دور بسيط حيث جسدت إحدى الفلاحات التي تعرضت لظلم العمدة فأخذ "جاموستها"، وكان آخر أعمالها مسلسل الشارع الجديد، عام 1997، لتختفي وتعود مرة أخرى مع الممثل الراحل نور الشريف، في فيلم "كلام فى الممنوع"، لتغادر عالمنا بعدها عن عمر ناهز 83 عاماً.
يذكر أن نبوية سعيد، قامت بشبابها بتلحين نشيد تأبين الزعيم المصري الراحل سعد زغلول، بطلب من جمعية القلم المصرية، في الذكرى الأربعين لوفاته.
وقامت نبوية بتلحين نشيد يحمل عنوان "أنا إنتهيت" وقد تم نشر صورتها الوحيدة وهي تعزف الكمان في أحد أعداد مجلة المصور والتي وصلت إلينا، وكتب تحتها "الآنسة نبوية سعيد موسيقية وملحنة تُنشرصوررتها بسبب تلحينها لنشيد تأبين الراحل سعد زغلول باشا"، وكانت تلك الصورة هي التوثيق الوحيد على كونها عازفة كامنجة ولم تتوافر أية معلومات أخرى عن تلك الفترة من حياتها.