وجهت الممثلة السورية سلاف فواخرجي رسالة مؤثرة لوطنها، وذلك من خلال نشرها صورة لها إلى جانب العلم، فقالت:
"وإنّي أُحبّك …
وأعترف أني في كل يومٍ يمرُ وكل ساعةٍ تمضي
ارتفعُ في سلَّمِ العشقِ إليكِ درجة …
أحبكِ ، بشمالكِ وجنوبكِ وشرقكِ وغربكِ …
أحبكِ كاملة ، غير منقوصة
بحدودكِ ، بزواياكِ ، بانعطافاتك ، وبلفتاتك …
أحبكِ ممتلئة حباً وعطفاً ونعمة …
وحتى في جفافكِ ، أحبك
بخيركِ بسوئكِ ، أحبك
بعماركِ ودمارك
بحضارتكِ وجهلك
بحقيقتكِ ووهمك
بواقعكِ وحلمي بك
وبكلِّ أعين وأفئدة من يُحبّكِ
أحبكِ …
ليس بمقدوري غضَّ بصري عن ندباتك وعن سقطاتك
وعن فسادٍ في بعض أولادك وعن ظلمٍ
وعن وعن وعن …
ولكن … بمقدوري أن أحبكِ ، لتعودي …
بمقدوري أن أصونكِ وأحميكِ
أن أرفع الصوت مدوياً لأخرّس أصوات الشر فيكِ …
أن ألملمَ جراحكِ وأرممَ ندباتكِ …
و أن أرى شرفاءك وعظماءك ومحبيكِ بملء قلبي …
أن أنحني أمامَ جبروتِ أبنائك
وجمالهم وأخلاقهم وإيمانهم …
وأن أصحو من نومي على نعمة أني منكِ وفيكِ …
يتهمونني ( بالرومانسية ) !
والمغالاة في التعبير والعاطفة !
وما الضير ؟
أليس أفضل من أن أكون وحشية؟
أن أنسى الجمال والحياة والروح المُتقدة …
وأنبش في ركام البشاعة ؟
الفرق ، أنني أنبش عن روحٍ مازالت تحيا بين أنقاضك
وهم ينبشون ليسجلوا أعداداً تزيد النواح الحاصل نواحاً وأخباراً عاجلة !
الفرق ، أنني أرى لعبة طفل راح هو وبقيت هي ، فابتسم…
أو سُبحةَ عجوزٍ تفرفطت حباتُها فأحاول لمّها …
أو كتاباً لأب أقرأ عنوانه لأعرف كيف كان ومن هو ،
أو ( ألبوم ) صور جمعته الأم لعائلتها كل صورة فيه( بندر )
وذهبت فبقيت الصور …كما فعلت أُمي !
وبينهم هم … وهم يتجادلون فوق أجساد من رحلوا
ويقطّعون ماتبقى منها إن بقي …
سأرى الجمال في الله وإن كفروني …
سأرى الجمال في وطني وإن اتهموني …
سأرى الجمال في أهلي وإن ظلموني …
سأرى الجمال في سقفي الذي لم ينهار عليّ بعد …
فأيادي أهلي تحميني …
وسأبقى أرى الجمال في روحي
فهي سوريّة".