هو فنان تونسي، ولد في صفاقس، وهو أصغر إخوته، وإسمه الحقيقي، بركات وقد أطلقت عليه والدته هذا الاسم ويعني "يكفي" باللهجة التونسية، لأنه وبحسب قوله: "والدتي كانت شايفة أن الطفل الخامس عبء عليها وزيادة، لأنها تعبت فى تربية إخواتي، ففرق السن بيني وبين شقيقي الأكبر سنة وأشهر، فكانت تعتبر أني غلطة ويجب تصليحها"، ولكن بعد أن كبر الولد، غيرت الأم رأيها في إسمه، فأطلقت عليه مربيته إسم صابر.
إنه الفنان صابر الرباعي، الذي تعلم من والدته الغناء، ومن والده العزف على العود، لكنّ شغفه بالغناء بدأ عندما اختير في الشّبيبة المدرسية، فسافر حينها إلى العراق وهو بعمر الحادية عشرة، وقدم هناك أغاني تراثية وحصل على المركز الأول، وإشترى بالمال الذي فاز به، آلة كمان. عام 1984 شارك ببرنامج "نادي المواهب"، وغنى أغنية تونسية بعنوان "خليك آه يا ليل"، وحصل على المركز الأول.
قرر دراسة الموسيقى لينمّي موهبته، فهو يرى أن الفنان ليس أداء فقط، بل هو فكر، فدرس في المعهد العالي للفنون في تونس سبع سنوات، اختصاص عود، بجانب إجادته لآلة الكمان.
سافر إلى مصر ودخل امتحان الإذاعة المصرية، وكانت اللجنة تتألف حينها من الملحنين حلمي بكر وصلاح الشرنوبي وسيد مكاوي، فغنى صابر أغنية موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب "النيل نجاشي" وهو مغمض العينين، وعندما إنتهى وفتح عينيه، وجد الجميع يصفق له ويبكي، وعندها قال له حلمي بكر: "انت اخطر صوت أنا سمعته من عشرين سنه".
أطلق صابر الرباعي أول ألبوماته عام 1991، وشارك بمهرجان قرطاج لأول مرة عام 1994، حصل على جائزة الميكرفون الذهبي في تونس عام 1997 عن أغنية «صرخة» التي أثارت ضجة كبيرة في الأوساط التونسية.
كان التعاون مع المنتج اللبناني علي المولى بداية الانطلاقة العربية للرباعي، حيث أصدر ألبومات متنوعة بأغاني لبنانية ومصرية وتونسية وخليجية، منها "حيروني"، و"ياللي بجمالك" من كلمات وألحان ايلي شويري، و"يا أمي" و "ولا كلمة" (اللتين لحنهما صابر) و "أتذكرك" من ألحان الفنان عبد الرب ادريس.