تصادف اليوم ذكرى وفاة الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي ولد في 13 آذار عام 1941 في قرية البروة في الجليل بفلسطين، ونزح مع عائلته إلى لبنان في نكبة 1948، وعاد إلى فلسطين متخفياً، ليجد قريته قد دمرت، فاستقر في قرية الجديدة شمالي غربي قريته البروة.


درويش من أبرز الشعراء الفلسطينيين والعرب، وعرف كأحد أدباء المقاومة، والتحمت قصائده بالقضية الفلسطينية حتى سماه البعض بشاعر الجرح الفلسطيني، له أكثر من 30 ديواناً من الشعر والنثر، بالإضافة إلى ثمانية كتب، وترجم شعره إلى عدة لغات.
​​​​​​اعتقل درويش أكثر من مرة من قبل السلطات الإسرائيلية منذ عام 1961، بسبب نشاطاته وأقواله السياسية، وفي عام 1972 توجه إلى موسكو، ومنها إلى القاهرة، وانتقل بعدها إلى لبنان حيث ترأس مركز الأبحاث الفلسطينية.
بدأ كتابة الشعر في المرحلة الابتدائية، وأثارت قصيدته "عابرون في كلام عابر" جدلاً داخل الكنيست.
نشر آخر قصائده بعنوان "أنت منذ الآن غيرك" يوم 17 حزيران 2007، وقد انتقد فيها التقاتل الفلسطيني.
من دواوينه عصافير بلا أجنحة، أوراق الزيتون، أصدقائي لا تموتوا، عاشق من فلسطين، العصافير تموت في الجليل، مديح الظل العالي، حالة حصار.
في بداية عمره أحب درويش فتاة يهودية، وتكلم عنها في قصائده وأشعاره، وعندما كان يسأله أحد عنها أنكر وإدعى أن شخصية ريتا ليست حقيقية، وبعد ذلك أعلن عن وجودها في الحقيقة، وأنها كانت فتاة إسرائيلية أحبها، ولكن فرقتهما الحرب عندما انضمت لسلاح البحرية الإسرائيلي ،ولأن درويش كان يحب وطنه أكثر من أي شخص، فقد تخلى في سبيله عن حبيبته، وعُرف فيما بعد أن اسمها الحقيقي تمارا، وذلك في فيلم وثائقي تحدث عن حياة محمود درويش.
توفي درويش بالولايات المتحدة إثر خضوعه لعملية القلب المفتوح، ودفن بمدينة رام الله في الضفة الغربية.