أحيت رابطة الشبيبة الرشماوية مهرجانها السنوي في ساحة بلدة رشميا، بمشاركة الفنان طوني كيوان، الذي أضاء سماء رشميا والجبل، مقدماً باقة من أجمل أغانيه الجديدة والقديمة والاغاني التراثية اللبنانية والفلكلورية، التي رقص على أنغامها الحاضرون، وعقدوا حلقات الدبكة.
ورحّب رئيس رابطة الشبيبة الرشماوية سليم أبي ضاهر بالحضور في ساحة رشميا وقال: "عشنا فيها طفولتنا ومراهقتنا ولعبنا وضحكنا، ولا يمكن لأحد أن يسكّرها أو يسكّر عليها، وستبقى هذه الساحة تجمع أبناء رشميا وكل منطقة عاليه بالفرح. لذلك سنعمل كي ترجع ساحة تنبض بالحياة، كل الوقت وتجمع الكل".
وأضاف: "أهلي في رشميا ومنطقة عاليه، قبل إكمال كلمتي، لا يمكن إلا أن أذكر أهلاً لنا خسرناهم في آخر فترة، بينهم قدس الاباتي باسيل الهاشم، الذي كان دائماً إلى جانب الرابطة، وكان يقترح في إجتماعات دورية أفكاراً لتفعيل الرابطة أكثر وأكثر، وكان يعبّر دائماً عن محبته لضيعته، ولا يقبل أن يستأثر بها أو يتحكّم بها أحد".
وتابع: "نحن رابطة الشبيبة الرشماوية مع مجموعة من الأصدقاء حلمنا ونفّذنا، والحفل اليوم هو خطوة أولى لإنماء ساحة رشميا، خطوة أولى صغيرة، كي تعجّ الساحة بالناس أكثر عدد أيام في السنة، لأنه في غياب الناس لا سوق، واذا لا يوجد سوق لا محلات، وإذا لا يوجد محلات لا حياة في رشميا ...لذلك نحن أخدنا القرار بتبنّي هذا المشروع، وعرضه على المؤسسات المانحة والجمعيات، للوصول إلى إنماء مستدام في ضيعتنا".
وختم: "نحن الرابطة، رابطة الشبيبة الرشماوية سنبقى دائماً إلى جانب أهلنا وناسنا، فالرابطة وجدت لسنين وسنين على الصعيد الإجتماعي والثقافي والرياضي، وهنا أود أن أشكر كل رؤساء وأعضاء اللجان الإدارية على كل شيء قدّموه للرابطة ولرشميا، وستبقى الرابطة دائماً صلة وصل بين الجميع من دون إستثناء، لأن الرابطة للكل".
وكانت الشاعرة ميشلين مبارك قدّمت الاحتفال، وألقت كلمة استرجعت فيها الذكريات في رشميا، وقالت: "نحن جيل الحرب الذي توجّع وقُهر ووقع، إنما عدنا ووقفنا، وعلمتنا الحياة ان لا شيء يدوم إلا المحبة، وبالمحبة نبني علاقتنا مع أبناء رشميا، والجوار، ولبنان مثلما قطع هذا الجبل وسيقطع بأزمات، إنما المهم هو أن نتعلّم".
وفي اليوم الثاني من المهرجان، نظّمت الرابطة يوماً ترفيهياً للأطفال في ملاعبها تحت عنوان "Trioland Kids Festival"، بعدما كانت إحدى المشاركات في "أحلى صوت" كلارا عطالله قدّمت باقة من الاغاني.