كان العندليب الأسمر الراحل عبد الحليم حافظ متسامحاً في الأمور الدينية، ولديه صداقات مع المسيحيين الأقباط، حسبما ذكر الصحافي منير عامر الذي صاغ مذكراته في عدة اجزاء، وأهم ما يرد من علاقة العندليب بالدين المسيحي، انه تعلم عن طريق صديقه ناجي فانوس، بعض طقوس المسيحيين والمناسبات التي يجب أن يهنئهم فيها.

ومن أهم ما يجب معرفته، هو أنه كان للقديسة تريز مكانة كبيرة في نفس عبد الحليم، لأنه بعد تعرضه لأزمة صحية في الخمسينيات عند بداية مسيرته الفنية، سافر الى لندن لتلقي العلاج. ويروي عبد الحليم أنه رأى في المنام ذات يوم، وهو في لندن، سيدة تخبره بأنه سيشفى، ويتجاوز أزمته الصحية، وأنه عندما سألها عن اسمها، قالت له اسمي "تريز"، وفي الصباح استيقظ العندليب على صوت أحد الأطباء الإنكليز، وهو يخبره بأنه شُفي، ويستطيع العودة إلى القاهرة.

بعدها قام العندليب بزيارة كنيسة القديسة تريز في شبرا في القاهرة، ووضع لوحة باسمه تعبر عن امتنانه وتقديره لهذه القديسة.

بعد سنوات عندما زاره وفد من كنيسة سانت تريز يشكو تهدم جدارها، سارع عبد الحليم إلى تحمل نفقات بناء الجدار الجديد.