بعد الهجوم الذي شنته الممثلة السورية كاريس بشار ضد صناع مسلسل "النار بالنار"، ووصفها لهم بعدم الأمانة، وعدم إحترام النص الذي ألفه كاتب العمل رامي كوسا، علق كوسا مؤكداً أن كاريس أنصفته، وشارك صورة لكاريس بشار من كواليس شخصية "مريم" التي أدتها في المسلسل، وكتب: "كاريس لكلام نواعم مساء أمس:

- وجهة نظري متل وجهة نظر كتير ناس، كان في استياء بالعشر حلقات الأخيرة.

- مقولة العمل غُيِّبت، وانحط بدالها مقولة تانية بسبب أهواء ومصالح المخرج الشخصية.

- جورج خباز كتب مشهد جميل بيظهر فيه عزيز وهو عم يلبس مريم خاتم الزواج بالمشرحة ليعبر عن تبدّل موقفه بصورة نهائية من السوريين، المخرج سرق المشهد واستعمله مسبقاً بين المراهقة المراهق (للتوضيح، المراهق، بارود، عم يلعب دوره ابن المخرج، وشخصيته كانت بالمقترح الأصلي لا تتجاوز ٢٥ مشهد، قبل ما يتحول لبطل بعد تعديات والده عالنص).

- رسالة العمل ما وصلت كما يجب وتحولت من مكان لآخر.

- انا ما كنت بعرف أنو عم يصير هاد التغيير وهاد التعديل وهاد بيعني "قلة أمانة" (بالحرف: قلة أمانة) من اللي كان عم يحذف، ومن اللي كان عم يعدل ومن اللي كان عم يكب لقطات على المونتاج.

- الكاتب كان جدا متعاون وقدم كل شي بيقدر عليه وبذل جهد وطاقة كتير كبار لوقت وصل مع المخرج لطريق مسدود وانسحب بصورة نهائية.

نهاية الاقتباسات..

اما بعد:

في أولى مقابلاته التلفزيونية التي تخص العمل، قال المخرج إن الحلقة الأولى كانت أيقونية، لكنّ النص تهالك في ما بعد.

في إطلالتي، التي أصريت على أن تكون وحيدة، تعقيباً على تصريحاته، قلت إنّه أرسل لي تسجيل يحتفي بالنص ويمجّده وكأنه لم يقرأ مثيلاً له في حياته كلها، حتى أنه استعمل في توصيفه مصطلحات مثل "أيقونة" / "الورق طالعة منو الريحة قد مو حقيقي".

فتراجع المخرج خطوة وصار يقول إن الحلقات الخمس الأولى كانت أيقونية قبل أن يتهالك العمل (كنا بحلقة، صرنا بخمسة) وأصرّ، في تصريحاته كلها، على التلويح بعدد ساعات بروفات القراءة التي نفذها مع نجوم العمل لأجل "تطوير النص الأدبيّ".

حسناً، ها هي نجمة العمل تؤكد روايتي، وتتحدث عن قلة الأمانة وعن السرقة وعن تفسيخ المقولة وعن استغياب الآخرين.

هل كاريس كذّابة أيضاً؟

أنا أشتغل بحدود الصلاة، أشقى أثناء الكتابة كما يشقى الرهبان في العبادة، ولهذا السبب أبدو شديداً حدّ التعنّت في الوقوف قبالة الغلط وإن كان المدافعون عنه نصف جيش في وجه صوتي وحده..

ولطالما أثبت لي الوقت صوابيّة وجهة نظري، وجعلني أهمس في أذن حالي:

كنت على حق منذ البداية يا فتى، وكنت تبحث عن العدالة، لا عن ورقة توت حاول البعض أن يمطّوها كي تستر عوراتهم حتّى تمزّقت وبانت الفضائح كلها..

ما قالته كاريس غيضٌ من فيض، وأنا نفسي لم أبح بكل ما لديّ بعد، وأرجو ألا يضطرني أحمق مخادع ما لقول ما يزيد طينه بلّة...

سلام للحقيقة وإن قِيلت بعد حين.. لم أختر عنوان النار بالنار عن عبث".