في رسيتال ميلادي بعنوان "من عنا من هون"، رنمت المرنمة كريستا ماريا أبو عقل والمرنم هادي حاتم، وكان الرسيتال برعاية وحضور مطران كندا للسريان الكاثوليك بول أنطوان ناصيف في كاتدرائية مار افرام للسريان الكاثوليك في لافال – كندا، حضره سيادة المطران ناصيف، النائب في البرلمان الكندي انجلو لاكونو، قنصل لبنان العام انطوان عيد، مايا جانبين ممثلة النائب في البرلمان الكندي آني كوتراكيس، الأب ايلي يشوع، الأب برنار باسط، عضو بلدية سان لوران رئيس حزب Ensemble Montreal عارف سالم، رئيس نادي زحلة طوني جحا، رئيس مؤسسة لابورا في كندا ملحم طوق، رئيس غرفة التجارة والصناعة اللبنانية الكندية السابق شارل ابو خالد، ممثلون عن الاحزاب والجمعيات اللبنانية والعربية، اعلاميون وحشد كبير من أبناء الجالية اللبنانية والجاليات العربية وكنديون.

الرسيتال الذي شاركت فيه جوقة الاطفال "Nouroneh" بقيادة فادي بتراكي قدمت له الإعلامية جاكلين جابر التي تحدثت عن أهمية هذه الأمسية التي جمعت حول أصوات مرنميها الكثير من دفء هذا العيد المبارك والأكثر من عيش الروح الميلادية والتي حولت المشهد من حضور مشارك الى لوحة فسيفسائية ملونة بألوان المجد تهتف بصوت واحد مبارك الآتي باسم الرب. ومما قالته: "في هذه الليلة المباركة، اجتمعنا لنعيش فرح الميلاد ونحتفل بولادة ملك المجد، خالق السموات والأرض ربنا يسوع المسيح، وكم هو جميل أن نعيش الفرح ونسافر في رحلة سماوية مع أصوات ملائكية تنسينا تعب الأرض ووجع الأيام الصعبة".

وأضافت: "أود أن أرحب بكم فرداً فرداً ودون ذكر أسماء لأننا بحضرة الملك السماوي، وأمامه تتوحد قلوبنا وعقولنا ونصبح عائلة واحدة مباركة كما هو يحب ويريد".

وتوجهت جابر بالشكر لكل من راعي الأبرشية سيادة المطران بول انطوان ناصيف على محبته وقلبه الكبير لرعايته الأبوية لهذا الريستال اللطيف، وللأب إيلي يشوع خادم الرعية الذي وضع كل طاقاته وجهوده لإنجاحه وتقديمه بهذه الصورة الجميلة، والذي جاء وبالفعل جامعاً عفوياً ومصلياً بمشاركة جوقة الاطفال والمرنمين والحضور المتناغم.

وختمت قائلة:"هادي وكريستا ماريا تشهد لأصواتهما الملائكية مذابح الرب داخل وخارج لبنان، هادي متخصص بالصيدلة، استاذ جامعي، درّب الكثير من الجوقات منها جوقة يسوع فرحي، كما انه يعطي دروساً في الغناء.

وكريستا ماريا التي لقّبتها الصحافة بفراشة الترانيم الكنسية فكما تدرس الموسيقى والغناء في جامعة مونتريال تدرّسهما في المعاهد، وبالتأكيد معهما سنعيش الفرح الحقيقي بولادة الطفل يسوع مخلص العالم".

يشوع

وألقى الأب إيلي يشوع كلمة رحّب فيها بإسم راعي الأبرشية سيادة المطران بول انطوان ناصيف وبإسمه بالحضور متمنياً ان تحمل هذه الأمسية الميلادية الكثير من الفرح والحب والسعادة للجميع. ومما قاله: “نحن نعيش فرح ولادة يسوع من خلال هذه الترانيم الميلادية بأصوات جوقة أطفال الكنيسة والمرنمين كريستا ماريا وهادي الملائكية. الميلاد ليس مجرد احتفال نحييه كل عام ولا هو مجرد ذكريات جميلة، الميلاد هو التلاقي الحقيقي مع الخالق، الاله الذي هو عمانوئيل أي انه معنا، حيث لا حواجز ولا مسافات تفصل بيننا”.

وختم قائلا: "علينا ان ننطلق للقاء الرب يسوع بالقلب، بالحياة، وبكل الايمان، علينا ان نلتقيه كل يوم، في كل مكان، من خلال العائلة، العمل، الجماعة ومن خلال كل انسان. أتمنى ان نمضي أجل الأوقات معاً وأشكر لكم حضوركم".

افتتح أطفال Nouroneh الرسيتال بترنيمة "شوبحو لهولو" بقيادة فادي بتراكي، بعدها أنشد المرنمان كرسيتا ماريا وهادي باقة منوعة من الترانيم الميلادية اعادت الى الاذهان سحر وجمال روحية العيد، فكان التفاعل ترنيماً وتصفيقاً سيد الأمسية الاستثنائية بامتياز، وكان الفرح بالصلاة وارتفاع اصوات التمجيد لخالق الاكوان مع كل ترنيمة رفعتها كريستا ماريا بصوتها الملائكي المصلّي كمثل جايي الليلة يسوع، نحن ساهرون، ليلة الميلاد وغيرها، وأنشدها هادي بصوته الحنون كمثل مورانتاه، Minuit Chretien واني اليوم ابشّركم وغيرها الكثير من الترانيم المصلية والمفرحة بمرافقة سيريل قزي على البيانو، هذا الى الميدليه الذي تشاركوا فيه اطفال جوقة الاطفال "Nouroneh" بمرافقة موسيقية لسالم فنون على البيانو، فكان احتفالاً اشبه بعرس سماوي ابطاله ملائكة محبة جمعوا ما عجز السياسيون والاحزاب عن جمعه بين ابناء الوطن الواحد.

المطران ناصيف والبركة الختامية

وفي الختام كانت كلمة لراعي الريسيتال سيادة المطران بول أنطوان ناصيف رحب فيها بالحضور الذي اجتمع في هذه الامسية على الفرح العظيم بولادة المخلص يسوع المسيح.

ومما قاله: "هوذا بيتكم ومكانكم فيه محفوظ، وفي هذه الامسية التي تتشارك فيها جوقة الاطفال "Nouroneh" مع المرنمين، نعيش اجواء العيد ومعانيه الحقيقية، ونورونيه تعني ان هناك الكثير الكثير من الملائكة، وقد تأمّل اباؤنا السريان في مشهد الملائكة وأعطونا رسالة رائعة من خلاله تتمحور حول كيفية ارسال الله لهم ليكونوا امامه؟ أفيعقل ان يكون الملاك امام الله؟حتى ولو كان يسير بسرعة البرق لن يستطيع ان يسير امام الله. هكذا هو المسيح، يأتي الينا بسرعة فائقة، انه اقرب الينا من انفسنا، فنحن لا نكاد نفكر به، حتى يكون حاضراً امامنا وفيما بيننا، انه السر العظيم الذي علينا التأمل به، ونحن من خلال الترانيم نشعر كم هو الله قريب، كم هو بعمق اعماق قلوبنا، بيوتنا وبالتالي لا نستطيع الا ان نتنفس يسوع".

وأضاف: "ليتنا اليوم نتعمق بمعاني هذه المناسبة أكثر ونعي أهمية وحضور الله في حياتنا، فهو قريب جداً، ولمجرد ان نغمض أعيننا ونقول له يا رب انا اؤمن انك هنا، فيكون معنا والى جانبنا، فالرب وعدنا انه لن يتركنا، وقد اتى الى هذا العالم مرة واحدة ولكن هي مرة والى الابد، انه حاضر دائما وابداً في حياتنا، علينا فقط ان نؤمن بحضوره".

وفي الختام اعطى البركة الميلادية لينتهي الريستال مع اصوات الاطفال والمرنمين والحضور بليلة عيد على امل ان يحمل معه الحب السلام للبناننا الغالي ولكل الشعوب العربية.