تحل اليوم الذكرى الـ83 لميلاد وردة الفن الأصيل الفنانة وردة الجزائرية التي رحلت عن عالمنا بعد صراعها مع المرض في17 أيار/مايو من عام 2012 أي قبل عشر سنوات عن عمر 73 سنة قضتها في تكريس نفسها للفن والغناء وقدمت لنا أغنيات خالدة لا تنسى وكان أبرزها تلك التي تعاونت فيها مع الموسيقار بليغ حمدي التي تزوجته بعد قصة حب لكنها انفصلت عنه لاحقاً وبقي الحب رغم الانفصال.
من منّا لا يعرف أو يردد أغنية العيون السود، ولولا الملامة ووحشتوني، وغيرها من الأغنيات الخالدة.
ولعشاق وردة هذه المعلومة التي يمكن كانت غائبة عن بالكم وهي أنها لم تكن تجيد اللغة العربية في طفولتها ، وذلك لأنها ولدت ونشأت في فرنسا، من أب جزائري من عائلة فتوحي ووالدتها تنتمى لعائلة يموت اللبنانية.
من أهم الذين اكتشفوا صوتها وقدموا موهبتها أحمد التيجاني الذى كان يعمل فى باريس فى شركة للاسطوانات وكذلك في القسم العربي بإذاعة باريس ويعمل في برنامج لتقديم مواهب الأطفال، واضطروا لكتابة الأغاني العربية لها بالحروف اللاتينية، وعندها أدركت وردة بذكائها ضرورة أن تتقن اللغة العربية وعكفت على دراستها، وبالفعل أتقنتها خلال 10 أشهر، ثم غنت أول أغنية تونسية خاصة بها وطرحتها فى اسطوانة وحققت نجاحا كبيرا، وبعدها غنت عدد من الأغنيات من تلحين الفنان اللبناني صابر الصفح وعدداً من الأغاني الجزائرية والمراكشية.
وبعد إعلان استقلال الجزائر سافرت وردة وعائلتها إلى بلدها، وجاءت إلى مصر بدعوة من المخرج حلمي رفلة عام 1960 الذي قدمها في السينما من خلال فيلم "ألمظ وعبده الحامولي" ليبدأ مشوار نجوميتها وتتعاون مع عمالقة الموسيقى من الملحنين ومنهم رفيق عمرها بليغ حمدي الذي قدمت معه عشرات الروائع.