حلّت رئيسة تحرير موقع "الفن" هلا المر ضيفة على برنامج "حديثك بمحلو" الذي يقدمه الإعلامي شادي معلوف عبر أثير إذاعة كل لبنان (93.
3).
في البداية وتعقيباً على خبر التعرض للجيش اللبناني في طرابلس، ذكرت المر أن الجيش شرف وكرامة المواطن اللبناني، وانتقدت حين تم قيل لعناصر الجيش خلال الثورة "نحن من ندفع أجوركم"، داعيةً إلى احترام الجيش، وتضحيات عناصره من أجل الوطن.
وأشادت المر بالخطة السياحية التي أطلقها وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار، وبموقف الفنان زياد برجي، حين قال إنه جاهز لإحياء المهرجانات في لبنان من أجل دعم السياحة في وطنه، بالوقت الذي قرر فيه العديد من الفنانين عدم الغناء في لبنان بسبب إرتفاع سعر صرف الدولار الأميركي.
وعما إذا كان الحديث عن السياحة والمهرجانات يتناسب مع الوضع المبكي على أرض الواقع في لبنان، قالت المر إنه في السابق، كان ثمن تذاكر المهرجانات قليل، وأحياناً كان الدخول إلى بعض المهرجانات مجانياً، فزادت أسعار التذاكر، وهي انتقدت الأمر حينها، وتابعت أن اللبناني يحب الفرح، حتى في أبشع الظروف.
وكشفت المر عن جزء من حياتها لا تظهره كثيراً في العادة، وهو الأعمال الخيرية التي تقوم بها، وانطلقت الفكرة حين كانت مديرة إذاعة جبل لبنان، فكانت تحضر بعض الفنانين ليغنوا في حفلات مجانية، كما توجهت إلى جمعية "أنت أخي"، لكنها وجدت أنه لا يمكنها أن تخدم الناس من خلال وجودها الدائم، فوجدت طريقة تُفرح بها الناس من خلال علاقاتها مع الفنانين بحفلات مجانية، وبعدها إتجهت مع الأب مروان غانم (رئيس جمعية نسروتو-أخوية السجون في لبنان) إلى السجون، فوجدت الكثير من الأمور، حيث هناك مظلومون وغير مظلومين يتعرفون على أصدقاء سوء، ويتعرضون للكثير من الأمور، منها التحرش.
وتمنت على الناس خارج السجن، أن ينظروا برأفة إلى من هم في السجون، حيث ممكن أن تكون هناك ظروف أوصلت المسجون إلى خلف القضبان، وذكرت المر أن المثلي جنسياً يوضع في السجن، معتبرين ما يقوم به جرماً، وهذا أمر لا يجوز.
وتضمنت الحلقة إتصالاً مع الأب مروان غانم، الذي قال :"عندما تصبح الجمعية موجودة لأهداف شخصية سنقفلها".
وعن سبب عدم القيام ببروباغندا إعلامية لجمعية نسروتو، قال الأب غانم :"الأشخاص الذين تتعامل معهم الجمعية لا يمكن أن نظهرهم إلى الإعلام، لأننا بذلك نقوم بالتشهير بالأشخاص الموجودين لدينا في الجمعية، وهذا الأمر انعكس علينا سلباً، حيث أن الناس لا يعرفونا كثيراً، بينما على صعيد القوى الأمنية، فنحن معروفون".
وبدورها قالت المر إن العديد من وسائل الإعلام تطلب اشتراكات مادية لنشر أخبار عن جمعيات، وشكرت من ينشر أخباراً عن جمعية "نسروتو" مجاناً.
وتحدث الأب غانم عن أزمة الخبز والكهرباء والماء التي تؤثر على الأشخاص الموجودين في جمعية "نسروتو"، وعلى الجمعية نفسها.
وقال إن المنظمات غير الحكومية الكبيرة تدفع بالدولار للإختصاصيين الذين يعملون معها، وضربت الجمعيات الصغيرة في لبنان.
وتحدث عن ازياد عدد المدمنين على المخدرات في لبنان، حتى في الجامعات الخاصة، في ظل الظروف الصعبة، ولفت إلى أن علاجات الإدمان باتت تخضع للسوق السوداء.
وقال الأب غانم إنه بدعوة من جوقة Canto Libero برئاسة السيد Malio Agora، وبمناسبة العيد الخامس لـCantando in Amicizia، وبمشاركة جوقة Liberi Camtoris di Aprilia بقيادة المايسترو ريتا نوتي، وجوقة Canto Libero بقيادة المايسترو غوليامو دي سانتس، قدمت جوقة "نسروتو"، بقيادة الأب مروان غانم، رسيتالاً دينياً في كاتدرائية مار توما الحبرية في المقر الصيفي لقداسة البابا فرنسيس، في الكاستل غاندولفو في إيطاليا.
وذكر الأب غانم أنه في اليوم الثاني كان اللقاء مع البابا فرنسيس، الذي دعاهم إلى تقديم 6 ترانيم، في حين أنه كان مقرراً تقديم ترنيمة الإفتتاح فقط.
وأطلق الأب غانم مبادرة مساعدة عناصر القوى الأمينة، في ظل هذه الظروف.
كما تحدث عن زيارة مديرة الجمعية ريما الترك للسويد، حيث انتخبت الفدرالية الدولية لمكافحة المخدرات جمعية نسروتو ممثلة لها في آسيا.
وشكرت المر محطة تيلي لوميار على تغطية رسيتالات "نسروتو" دائماً.
وعبرت عن عتبها على فنانين، تعالج أشقاؤهم في جمعية "نسروتو"، وعندما طلبت منهم خدمة للغناء مجاناً للجمعية، أو كتابة شعر، رفضوا.
وسأل شادي هلا إن كان عرض عليها سابقاً تعاطي المخدرات، فقالت إن هذا الأمر حدث، وقالت إن هناك فنانين يعتبرون أن الكوكايين توقظهم، وفي الوقت نفسه يدركون أن هناك فناناً مشهوراً تعرض لجلطة بسبب تعاطيه الكوكايين، وخسر صوته.
وتحدثت المر عن مخاطر أنواع المخدرات، وقالت إن الغني والفقير معرضان لتعاطي المخدرات.
وعن من حماها من السقوط في العديد من الأمور، قالت :"يسوع المسيح وتربية خالتي المؤرخة والأديبة الكبيرة الراحلة مي مر".
وقالت المر :"أنا صديقة كل الفنانين، لكن هناك مسافة بيننا، باستثناء البعض القليل من المقربين جداً".
وروت أنها في إحدى المرات كانت تستمتع إلى مقابلة للراقصة الراحلة داني بسترس، كانت تتحدث فيها بأمور لاهوتية بعمق، فاتصلت بها المر، وطلبت مقابلتها، ووجدت أن بسترس إنسانة عميقة جداً بالصلاة، رغم أنها لديها تجارب قاسية.
وأضافت أن بسترس توفيت وهي بحالة النعمة، متناولة جسد المسيح، فهي لم تتوفَ بعد الحادثة مباشرةً، وأرسلت إليها المر الكاهن ليناولها القربان المقدس.
وشددت المر على أننا مثلما نحب الحياة الثانية التي يتواجد فيها الكمال، يجب أن نحب الحياة على الأرض، فهي لا تخلو من الناس الجيدين.
وأضافت أنه لا يحق لأحد أن يحكم على أحد، وقالت إنها كانت تعتبر الشتيمة أمراً عادياً، حتى قال لها صديقها إيلي فلوطي :"إن اللسان الذي يتحدث عن يسوع المسيح، كيف له أن يشتم؟"، ومنذ ذلك الوقت قللت المر الشتائم كثيراً.
ووجهت كلمة للأهالي الذي يرمون أبناءهم في الطرقات لبيع اليانصيب والعلكة، ولمن يرمونهم كلياً في الطرقات من دون رجعة، فطلبت من الأهالي أن يحافظوا على أبنائهم، وطلبت من الدولة تسهيل أمور التبني أكثر.
وعن الفرق بين العمل الإعلامي في السابق، والعمل الإعلامي اليوم، قالت المر إن الإذاعة تبقى لها مكانتها، وتحن إلى أن يكون لها برنامج فيها، وأضافت :"رغم قلة المحطات المرئية والمسموعة في السابق، إلا أن الفنان كان يشتهر أكثر، واليوم بات الجميع إعلاميين على السوشيال ميديا، وكل الفنانين يطلقون تصريحاتهم على صفحاتهم الخاصة".
وأضافت :"في الوقت نفسه هناك أمر إيجابي بالنسبة للفنانين، فهم باتوا غير مضطرين للرضوخ لطلبات المجلات التي تطلب المال مقابل نشر خبر عنهم".
وشددت المر على أن الموقع الإلكتروني ثابت، بينما السوشيال ميديا غير ثابتة، فكل فترة يصبح تطبيق رائج أكثر من تطبيق آخر.
وقالت إن الإعلاميين يساهمون، في بعض الأحيان، في تدني المستوى، قائلة :"هناك فنان كان سيطل في برنامج، لكن طلبوا منه مالاً بالمقابل، فلم يطل، فأطل مكانه مغني للحشيش".
ولفتت إلى أهمية الصدق في الإعلام، وهذا ما تعلمه للذين يعملون معها، وهي تقوم بتغطيات إعلامية على الأرض بنفسها، كما شددت على أهمية المصور، وترحمت على المصور الراحل أوهانس سركيسيان، عاتبةً على الفنانين الذين لم يذكروه.
وتطرقت المر في حديثها إلى العبارة التي قالتها الفنانة إليسا "عم بيظبط بت الجيران"، حيث إستبدلت بها كلمات أغنية "كان الزمان وكان" للسيدة فيروز، التي كتب كلماتها المؤلفان والملحنان الأخوان رحباني ولحنها الموسيقار الياس الرحباني، فقالت المر إن إليسا عادة ما تنسى كلمات الأغنيات، ولكن كان من المفروض على المؤلف الموسيقي أسامة الرحباني، بصفته رئيس مجلس المؤلفين والملحنين في لبنان، أن يبرر ما فعلته إليسا، وأن يحافظ على الكلام الأصلي للأغنية التي كتبها الأخوان رحباني، خصوصاً أن الأمر حدث في حفل له مع الفنانة هبة طوجي.
وتابعت أنه في الوقت الذي يمنع فيه أسامة الرحباني السيدة فيروز من أن تغني للأخوين رحباني، يسمح للفنانين بأن ينشزوا عندما يغنون للسيدة فيروز.
وقالت إن لبنان بلد الأخوين رحباني وصباح ووديع الصافي، ولا يجب أن يتعرض لهم أحد.
وأشادت المر بنقيب المهن الموسيقية في مصر هاني شاكر، الذي أعلن مؤخراً إستقالته من منصبه، وقالت إنه يدافع عن الفن الأصيل، معتبرةً أننا بحاجة إلى نقيب مثله في لبنان يتخذ خطوات صارمة.
وقالت المر إنها لا تنشر أخباراً عن حياة الفنان الشخصية من دون حصولها على إذن منه، كما أنها تتأكد من حقيقة الأخبار التي تنتشر، والتي من الممكن أن تكون شائعات، وكشف أنها إذا كانت تدرك أن فنان نفسيته جميلة، حتى لو وقع في خطأ ما، لا تنشره خطأه.
وذكرت أنها تنتقد لتحسن، فهي إنتقدت في إحدى المرات غرور فنان معين، كما طلبت من فنان مدمن على الكحول أن يأتي إلى جمعية "نسروتو" ليتعالج من الإدمان، ولكنه لم يقبل.
وعما إذا كانت تغيرت طبيعة الناس في الوسط الفني، قالت المر إن زميلها في الإعلام بات فان على السوشيال ميديا ومن يفتتح موقع الكتروني بـ 1000 دولار.
وأضافت :"كانت منافستي نضال الأحمدية وجورج إبراهيم الخوري، بات منافسيني تلاميذ لا يعرفون كيف يكتبون".
وكشفت المر أن هناك فنانين يجيّشون فانزاتهم على السوشيال ميديا ليردوا على أمر معين.
وذكرت المر أن هناك فنانين وإعلاميين يخافون منها، وذلك لأنها تعرف عنهم الكثير، وتعرف نقاط ضعفهم.
وعبرت عن اشتياقها لبرنامجها "منبر حر مع هلا المر" عبر موقع "الفن"، الذي كان "يفشلها خلقها"، ذاكرةً أنه سيعود مجدداً بعد الإنتهاء من الديكور الجديد للستوديو.
وفي الختام شكرت المر رئيس مجلس إدارة مجموعة البريد والنشرة المهندس أرز المر، على ثقته بها، ووصفته بـ"تاج الرجال"، وقالت إن أخلاقه عالية ومعاملته لكل الموظفين رائعة.