غابت الفنانة المصرية الراحلة سعاد حسني لمدة عشر سنوات عن الشاشة وعن الساحة الفنية قبل وفاتها، وكان آخر ظهور لها في فيلم "الراعي والنساء" مع الممثلين المصريين أحمد زكي ويسرا.
وحمل آخر حوار تلفزيوني أجرته سندريلا الشاشة العربية مع الإعلامية سلمى الشماع في برنامجها "زووم"، الكثير من التصريحات المثيرة للإهتمام، نظراً لكشفها عن أسباب غيابها.
وقالت المذيعة آنذاك: "الناس كلها بتسأل فين سعاد حسني وليه غايبة عننا وإيه الأسباب؟"، فردت: "لأ طبعاً مش غايبة ولا حاجة، أنا كنت تعبانة شوية، وكنت متضايقة وكنت غضبانة، غضبانة جدا غضب شديد أوي أوي".
وأضافت: "الفن بالنسبة لي حياة طبيعية، ومقدرش أمارسه على أنه حاجة غير حقيقية، أنا بمارسه على أنه حقيقة، فأنا كنت معنديش شيء أقدمه، الحقيقة أنا كنت حاسة أني معنديش شيء أقدمه، وعشان كده أنا كنت مبقدمش حاجة، وحتى الفيلم الأخير (الراعي والنساء) أنا مقدرش أقول إني كنت بكل قوتي، وحتى جسمانيا كنت تعبانة جدا، ومع ذلك أنا استغربت أنه طلع فيه بعض المشاهد كويسة، لأن أنا كنت بموت في الفيلم الأخير كل يوم من الإرهاق، كان عندي كسر في ظهري ومكنتش أعرف، الحقيقة الظاهر أن المهم أن الواحد يكون حقيقي أو من قلبه ويحافظ على ده".
وأكملت المذيعة سؤالها عن سبب غضب السندريلا، لتقول لها: "غضبانة من بعض الأفكار الصغيرة، اللي بتضيع أشياء كويسة وكبيرة في الفن، يمكن هي حاجة متستهلش لكن في نظري تستاهل، بعض الأشياء البسيطة المتعارف عليها تكون مهياش واضحة وتسبب في انكماش في الأعمال الفنية، هي دي الحاجة اللي كانت مضايقاني وزعلتني بشكل مش معقول، وبعدين خلاص بقى مبقتش زعلانة، زعلت شوية والحمد لله بقالي فترة مش زعلانة ونسيت، وأنا مش بتقوقع ولا حاجة، لكن أنا يا أعمل حاجة صح يا أكون متوترة ومحبهاش، وده طبع وحش أوي، الكمال لله وحده وكل حاجة، لكن أنا بحب أني أعمل كل حاجة كويسة ومبعرفش أطنش ولا أبطل قلق".