كشف الممثل اللبناني غبريال يمين عن تلقيه عرض تمثيل في فيلم عالمي، الا ان "الفيزا" سببّت بتعطّل سفره وبالتالي خسارته الدور.

وكتب يمين على صفحته الخاصة: "من لما كنت إحضر سينما انا وزغير ، ما بحياتي فكرت اني رح أوقف قدام كاميرا، وأعمل متل ما بيعملوا هالممثلين الكبار. إجا نهار ، ودرست تمثيل ، ولقيت حالي واقف قدام كاميرا ، وضليت إحضر سينما ، وضليت شوف هالممثلين الكبار عم يكبروا أكتر ، بس ولا مرة فكرت إني ممكن شي نهار مثّل قدامهن . كنت قول لحالي: مستحيل ، شو بيوصلني لهونيك... ما انا لبناني ...وكفيت حياتي وعمري عم علّم ومثّل ، بس مش مع الكبار للي كنت إحلم فيهن... معليه ... ما انا لبناني ...

كتار كانوا يسألوني: ليه ما بتمثّل برّا بشي فيلم عالمي؟ كنت قلهن : مستحيل! ما بياخدوني...

- ليه...

- يمكن لأني لبناني ...

من شهر تقريبا، وردني اتصال من برا، بيطلبوا مني صوّر حالي بمشهد زغير ... قلت لحالي: معقول؟ كيف عرفوا فيي... ما انا لبناني ...

صوّرت المشهد... شافوه... بعتولي تا صوّر مشهد تاني... قلنالهن: أوكي ...

بعد كم يوم ، طلبوا اجتماع عا " الزوم" مع المخرجة ، قلنالهن : منزوّم ...

أول ما بلّش الإجتماع، ما صدقت عيوني : هيدي المخرجة للي كنت عا طول إحكي عنها وعن أفلامها مع رفاقي وطلابي، عم تحكي معي انا ؟ يا عمي كيف هيك ؟ ما انا لبناني... عالشاشة تلات أربع أشخاص، كل واحد ببلد ، بس تا يحكوا معي ؟ فتحت تميّ شي دقيقتين ، وقربت عالكاميرا تا شوف إذا هيدي ياها عن جد للي عم تحكي معي ، قالتلي المخرجة - للي مش قادر سمّيلكن ياها- قالتلي بالإنكليزي : باك شي ؟ قلتلها : نو ! مش عم بسمعك منيح... قالتلي : وإذا قربت عالكاميرا بتصير تسمع أحسن ؟

استحيت ! وتأكدت إني ممثل فاشل ... قالتلي : قرّب بعد ... بدي شوف عيونك ... قرّبت ... ومثّلت... شكرتني كتير ...

تاني يوم إجاني إتصال : مبروك ، رح تكون معنا بفيلم كتير كبير ، مع ممثلين كبار من هودي للي كنت إحلم فيهن ... كمان مش قادر قول مين حفاظا عا وعد بالسرّية...

يا الله ... معقول؟ ... كيف هيك ؟ ما انا لبناني ...

بس هيدا للي صار . ولازم حضّر حالي بأسرع وقت لسافر عا مكان التصوير بإحدى الدول العربية بأفريقيا.

حضروا كل شي : النص ، الأوراق الرسمية ، التيكت، الملابس، حجز الأوتيل ، السيارة ، الإدوية ، نوع الأكل ... وركضوا عا وزارة الخارجية لطلب فيزا مستعجلة ، وطلبوا مني نط عالسفارة لأعطيهن الباسبور. وهكذا صار .

وصرت ناطر هالفيزا تا توصل لطير بأسرع وقت . ما بقى تحمل ... التصوير بيبلّش بعد بكرا ، الأحد ...

وبعدني ناطر الفيزا ... هني يركضوا هونيك، وانا اركض هون ... وبعد لهلق ما إجت الفيزا...

مبارح حكيتني المخرجة ، كتير متأثرة ، بتتعذر مني انهن رح يضطروا يجيبوا حدا تاني ، وكلّو كرمال شغلة تافهة إسمها فيزا...

انخبطت . قعدت بالسهرة مع صديق وقلتللو: ما عم صدّق ! معقول للي صار ؟ ليش صار فيي هيك ؟

قللي : بلكي لأنك لبناني".